التاريخ : 2018-05-03
إفلاس الأندية .. غباء تجاري!!
صالح الراشد
اقتربت الأندية الأردنية كثيرا من خطر الافلاس ان لم تتجاوز حدوده بفضل العمل الإداري العقيم الذي تقوم به بعض الأندية, فالوحدات يعاني والجزيرة وقع فريسة سمير منصور وشباب الأردن مطالب بتسديد مبالغ مالية لشركة ربحت قضية ضده في المحاكم الأردنية, ووضع الرمثا ليس سليما ولا الفيصلي كذلك, لتكون المحصلة النهائية .. أنديتنا تعاني.
لكن عندما ننظر الى واقع الأندية نجد ان ما حصل من صنع يديها لعدم قدرتها على قراءة الجدوى الاقتصادية من ممارسة كرة القدم بالشكل المطلوب, فالأندية تنفق مليون دينار لأجل الحصول على '120' الف دينار كجائزة مالية ومبلغ اقل من ذلك من الريع وربما قريب منه من الرعايات, لتكون الخسارة المالية مضمونه وواضحة للجميع حتى لأعضاء مجلس الإدارة أنفسهم.
الأندية تبحث عن إرضاء الجماهير من أجل مكاسب 'شعبوية زائفة' دون الاهتمام بقدرة النادي على البقاء والاستمرار في آداء عمله بإنتاج اللاعبين والمنافسة المنطقية المربحة على الألقاب, وبالتالي فقدت بعض الأندية بوصلة العمل المهني لتغرق هذه الأندية في الديوان المالية التي يعجز عن سدادها خلال سنوات طويلة.
ان من يتحمل جريرة وصول الأندية الى حافة الإفلاس ليس فقط إدارات الأندية الباحثة عن الشهرة بل اتحاد كرة القدم ولجانه وأبرزها لجنة الاحتراف التي عليها مراقبة مدخلات ومخرجات الأندية ماليا , وعليها في حال حصول أخطاء في نفقات النادي تهدد وجوده ان تتدخل وتوقف النادي عند حده وترفض التعاقدات الجديدة التي يبرمها لحين توفير المال الكافي لابرام هذه الصفقات مع خفض المديونية, كما على لجنة الاحتراف ان تنتفض ولا ترضى عن دورها المقزم بالنظر في شكاوى اللاعبين وتنتقل الى دور محوري واكثر أهمية من خلال تحديد سقف نفقات الأندية وعدم قبول أي عقد جديد في حال وجود ديون على النادي.
كما على لجان الاتحاد اذا ما اردت أن يكون لها دور في عملية تطوير اللعبة البحث عن قناة فضائية تساعد في ترويج لاعبينا وأنديتنا وبطولاتنا كون القناة الرياضية الأردنية غير قادرة أو غير مؤهلة للقيام بهذا الدور الهام في التسويق, كونها لا تحظى بمتابعة كبيرة, ولا ضير ان تعاقد الاتحاد والأندية مع قنوات عربية مقابل مبالغ مالية أقل مما تدفعه القناة الأردنية, كون المردود المالي المستقبلي سيفوق كثيرا ما تحصل عليه الأندية من القناة الناقلة حاليا.
ان وجود رابطة الأندية حاليا أصبح ضروريا من أجل الحفاظ على وجود الأندية التي تعاني الأمرين وأصبحت قريبة جدا من اغلاق أبوابها بعد أن أدت رسالتها ودورها في إيصال بعض الأشخاص الى المناصب الخاصة التي يرنون اليها, وتحول حلم هذه الأندية الى سراب كون حلم الرئيس تحقق.
عدد المشاهدات : [ 7661 ]